كيف تتعامل مع الشعور بالوحدة في الحجر المنزلي - دليل بطاقة الخصم الطبي

احدث المواضيع

مساحه إعلانية

اعلان أعلى التدوينات

الأربعاء، 13 مايو 2020

كيف تتعامل مع الشعور بالوحدة في الحجر المنزلي

يجد الناس على مختلف ألوانهم ومشاربهم صعوبة بالغة في التعامل مع الشعور بالوحدة عادةً ، وتبرز هذه الصعوبة هذه الأيام بسبب جائحة '' كورونا '' وما رافقها من إجراءات اتخذت على مستوى العالم لم تعهدها أو تألفها أجيالنا الحاضرة على المستويات المجتمعية. يزيد على ما سبق الإجراءات المتخذة من قيود الحجر المنزلي البالغة الصعوبة على المستوى الفردي لأكثر الناس وتزداد حكماً إن كان المحجور يعيش بمفرده من الأصل. فيما يلي بعض النصائح للتعامل مع الحالة لمن يعيشون بمفردهم :

  • ضع خطة مناسبة ليومك: 
    تكمن العلّة في الحجر المنزلي لمن يعيشون بمفردهم بثقل الشعور بطول اليوم وعدد ساعاته التي لا تنتهي وتشابهها ، لذا على الفرد أن يقسم يومه إلى شرائح زمنية يملئها بنشاطات متنوعة تضمن له صيانة قدراته الذهنية والنفسية والبدنية ، على سبيل المثال لا الحصر: شرائح زمنية من ثلاث ساعات ولتكن إحداها لممارسة مهام العمل من المنزل والثانية لممارسة النشاط البدني والثالثة للقراءة والتأمل أو صيانة المنزل أو تعلم الطبخ وهكذا دواليك ، على ألا يتكرر نشاط اليوم غداً أو بعده بل تؤجل للأسبوع القادم أو حسب ما استطاع إبداعه من نشاطات ليضمن عدم الملل. إن ممارسة هذا التقسيم يضمن للفرد المحجور شعوراً بالسيطرة على يومه وساعاته الطويلة بشكل أفضل مما لو تركت بدون تقسيم.
  • أهداف يومية قابلة للتحقيق: 
    أهم الأهداف التي يجب التعامل معها خلال فترة الحجر هي تلك القابلة للتحقيق وفق المتاح من أدوات وهي مهمة جداً حتى نصرف عن أذهاننا الكثير من تشتيت الانتباه الذي بات يشكوا منه الكثير بسبب الغرق في دورة الإحباط وبالتالي ضعف القدرة على التركيز. لا تضع لنفسك أهدافاً ضخمة في هذه المرحلة وإن كنت متأكداً من قدرتك على تحقيقها مثل كتابة الروايات أو تعلم اللغات ولتكن أهدافك قصيرة المدى وبالتأكيد قابلة للتحقيق لتمنحك جرعة عالية من الثقة بالنفس وتخفيف الشعور بالوحدة.
  • التواصل مع الناس: 
    من خلال أدوات كثيرة وتطبيقات عديدة تتيح لك التواصل مع الناس ، كتابياً وسمعياً ومرئياً ، وتأكد أنه يمكن لهذه الأدوات والتطبيقات ملأ حصة لا بأس بها من حياتك الاجتماعية ، والتي صدف أن وجدت في زمننا للحد من تأثير الإجراءات الاحترازية التي جاءت للحد من انتشار جائحة " كورونا " على الجميع ، فافعل ذلك بشكل دوري واستفد منها قدر الإمكان.


وأخيراً عليك مواجهة الظروف الصعبة بالرضا بقدر الله والقبول ، فلو نظرنا عن قرب لمجريات الأحداث للوضع الراهن الذي نعيشه لوجدناها صعبة التقبل دون شك كونها خارجة عن قدرتنا على السيطرة وبالتالي التحكم بمجرياتها ونتائجها ، ولتجاوز هذا الأمر وتحقيق الرضا والقبول للحد الأدنى من التعايش مع الظروف الراهنة اعمل دائماً على تذكر ظروف سابقة صعبة عشتها ومررت بها واستطعت تجاوزها بمرونتك في تناولها ومع كل ما صاحبها من أحداث خرجت عن سيطرتك ، وأخيراً شدة وبتزول إن شاء الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اعلان أسفل التدوينات